web analytics
أخبار عاجلة
خطباء المكافأة ، خطباء المكافأة 2019 ، خطيب مكافأة ، الأوقاف ، تحسين ، وزارة الأوقاف، مكافأة ، الاختبار الشفوي ، التسوية بالأوقاف ، الإعلان التكميلي الخامس ، دروس الأوقاف ، الخطبة المسموعة ، خطباء المكافأة ، مسابقة الإمام المتميز، شغل وظيفة ، الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة القادمة، تعيين الأوقاف، مسابقات الأوقاف، وزير الأوقاف
وزارة الأوقاف

خطبة الجمعة القادمة : ذكرى مولد الحبيب محمد (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ونقاء منهجه بتاريخ 11ربيع الأول 1436 هـ ، الموافق 2/1/2015 م

خطبة الجمعة القادمة : ذكرى مولد الحبيب محمد (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ونقاء منهجه بتاريخ 11ربيع الأول 1436 هـ ، الموافق 2/1/2015 م.

                                                     لتحميل الخطبة أضغط هنا.

ولقراءة الخطبة كما يلي:

 

ذكرى مولد الحبيب محمد (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )

ونقاء منهجه

11 من ربيع أول 1436 هـ – 2 من يناير 2015م

أولا: العناصر

1- الميلاد المبارك.

2- الرسول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) القدوة الصالحة.

3- نقاء المنهج النبوي وسماته:

– احترام الإنسان                     – المساواة بين الناس جميعًا

– الوسطية والاعتدال              – الصدق والأمانة

– السهولة واليسر                      – العفو والتسامح

 

ثانيا: الأدلة:

الأدلة من القرآن الكريم:

1- قال الله تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }[الأنبياء:107].

2- وقال تعالى:{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}[ البقرة: 129].

3- وقال تعالى :{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}[الإسراء:70].

4- وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير}[الحجراتٌ :13] .

5- وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ ‏الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}[البقرة : 143].

6 – وقال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:٧٨].

7- وقال تعالى: :{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة:١٨٥].

8- وقالَ تعالَى : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ}[آل عمران : 133، 134].

الأدلة من السنة:

1-  عن وَاثِلَةَ بْن الأَسْقَعِ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ « إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إسماعيل، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ» (رواه مسلم).

2- وعَنْ أبِي أُمَامَةَ (رضي الله عنه ) قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ مَا كَانَ أَوَّلُ بَدْءِ أَمْرِكَ؟ قَالَ :« دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَبُشْرَى عِيسَى، وَرَأَتْ أُمِّي أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهَا قُصُورُ الشَّامِ » (مسند أحمد).

3- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : « إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ » (رواه الإمام أحمد) .

4- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ “(رواه الحاكم في المستدرك).

5- وعَنْ جَابِرٍ ( رضي الله عنه ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ « إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَىَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ ، وَالْمُتَفَيْهِقُونَ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ ؟ قَالَ: « الْمُتَكَبِّرُونَ » (رواه الترمذي).

6- وعن سَهْل بْن حُنَيْفٍ، وَقَيْس بْن سَعْدٍ كانا قَاعِدَيْنِ بِالقَادِسِيَّةِ، فَمَرُّوا عَلَيْهِمَا بِجَنَازَةٍ، فَقَامَا، فَقِيلَ لَهُمَا إِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَيْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَقَالاَ: إِنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَقَامَ ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ: « أَلَيْسَتْ نَفْسًا» (متفق عليه).

7-  وعَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ : ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلاَ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ ، وَلاَ لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ ، وَلاَ أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ ، وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلاَّ بِالتَّقْوَى”. (مسند أحمد).

8-  وعن أَنَس بْن مَالِكٍ ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ) قال: جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا ، فَقَالُوا : وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ؟ قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا ، وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ ، وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) فَقَالَ : أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا ؟ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ؛ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي” (صحيح البخاري) .

9- وعن عَبْد اللهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ) قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) : يَا عَبْدَ اللهِ أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ ؟ فَقُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَلاَ تَفْعَلْ صُمْ وَأَفْطِرْ وَقُمْ وَنَمْ ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا ، فَإِنَّ ذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ ، فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ : فَصُمْ صِيَامَ نَبِيِّ اللهِ دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ – وَلاَ تَزِدْ عَلَيْهِ ، قُلْتُ : وَمَا كَانَ صِيَامُ نَبِيِّ اللهِ دَاوُدَ – عَلَيْهِ السَّلاَمُ- قَالَ : نِصْفَ الدَّهْرِ ، فَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَقُولُ بَعْدَ مَا كَبِرَ : يَا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) (صحيح البخاري) .

 

الموضوع:

لقد كان ميلاد النبي الكريم (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ميلاد أمة ، أرسله ربه رحمة للعالمين ، فأنقذ به البشرية من الضلالة والجهالة إلى نور الإيمان والعلم والتوحيد .

فلقَدْ عاشَتِ البشريةُ قبلَ مجيئ الرسولِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فترةً عصيبةً مِنْ تاريخِهَا، ضلَّتْ فيهَا طريقَ الْهُدَى والرشادِ، وانحرفَتْ عَنِ الفطرةِ الإلهيةِ والمنهجِ الربانِيِّ، حيثُ عبَدَ الإنسانُ الأوثانَ وقدَّسَ الأصنامَ، وعَمَّتْ قطيعةُ الأرحامِ وإساءةُ الجوارِ، ووأْدُ البناتِ، وأكْلُ الحقوقِ، وكثرةُ العقوقِ، وبينمَا البشريةُ فِي هذهِ الظلماتِ وهيَ تبحثُ عنْ أمَلٍ فِي الأمْنِ، وتتطلَعُ إلَى سبيلِ الرشادِ، وطريقِ الهدايةِ، جاءَ مولدُ الرسولِ الكريمِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ليكونَ الرحمةَ المهداةَ والسراجَ المنيرَ للبشريةِ قاطبةً، قالَ سبحانَهُ :{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}[الأنبياء: 107]، وكمَا أخبرَ هوَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) عنْ نفسِهِ بقوله: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ »  (رواه الحاكم في المستدرك) .

لقَدْ كانَ مولدُهُ وبعثتُهُ (صلى الله عليه وسلم) استجابة لدعوة الخليل إبراهيم (عليهِ السلامُ ) حيث قالَ : { رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}[البقرة :129] ، وتصديقا لبشرى نبيِّ اللهِ عيسَى-عليهِ السلامُ- قال تعالَى- حكايةً عنهُ :{وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}[الصف : 6] ، وعَنْ أبِي أُمَامَةَ (رضي الله عنه ) قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ مَا كَانَ أَوَّلُ بَدْءِ أَمْرِكَ؟ قَالَ :« دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَبُشْرَى عِيسَى، وَرَأَتْ أُمِّي أَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَتْ مِنْهَا قُصُورُ الشَّامِ » (مسند أحمد).

لقَدْ حبَا اللهُ تعالَى ميلادَ نبيِّهِ (صلى الله عليه وسلم)  بكثيرٍ مِنَ المناقبِ والآياتِ الدالةِ علَى إكرامِ اللهِ تعالى له (صلى الله عليه وسلم) ، فقَدْ أكرمَهُ ربُّهُ فِي ولادتِهِ ، حيث وُلدَ (صلى الله عليه وسلم) فِي أشرفِ بيوتِ العربِ، وأطهرِ أنسابِهِمْ، وأعرقِ أصولِهِمْ، وأكملِ أخلاقِهِمْ، قال (صلى الله عليه وسلم) : « إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إسماعيل، وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ» (رواه مسلم).

كذلك أكرمَهُ ربُّهُ بِحُسْنِ نشأتِهِ، واستقامةِ شبابِهِ، وكمالِ عقلِهِ، وحُسْنِ خُلُقِهِ وخَلْقِهِ، وصدقِ حديثِهِ، وأمانتِهِ وعفافِهِ، ثم حمَّلَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ أمانةَ الرسالةِ ،فقامَ (صلى الله عليه وسلم) بواجباتِهاِ، ينهَضُ بأعبائِهَا، ويتحمَّلُ مِنْ أجلِهَا الشدائدَ والمكارِهَ والصِّعَابَ إِرضاءً لربِّهِ تعالَى، وحرصاً منهُ علَى بُلوغِ الخيرِ للعالمينَ.

وكانت حياته (صلى الله عليه وسلم) في مجملها القدوة الصالحة ، والمثل الأعلى الذي لا يدانيه مثل على الرغم من أنه بشر ، لكنه بشر يوحى إليه ، وليس أدل على ذلك من أنه (صلى الله عليه وسلم) لخص لنا رسالته كلها في جملة واحدة ، فقال : « إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ » (رواه الإمام أحمد) ، فكانت أخلاقه (صلى الله عليه وسلم) لها دور كبير      في نشر الدين الإسلامي ؛ لأجل هذا أكد النبي ( صلى الله عليه) على التحلي بالأخلاق الفاضلة ، فعَنْ جَابِرٍ ( رضي الله عنه ) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) قَالَ : « إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَىَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ ، وَالْمُتَشَدِّقُونَ ، وَالْمُتَفَيْهِقُونَ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ ؟ قَالَ: « الْمُتَكَبِّرُونَ » (رواه الترمذي).

لقد كان (صلى الله عليه وسلم) أكرم الناس ، وأشجع الناس ، وأحلمهم ، وأكثرهم برًّا ووفاءً ، وصدقًا وصبرًا وحياءً، وعلى الجملة فقد كان خلقه القرآن ، وكان كما وصفته أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) أنه كان (عليه الصلاة والسلام) قرآنًا يمشي على الأرض .

ولقد تميز منهج النبي (صلى الله عليه وسلم) بالنقاء والوضوح ، وتمثل ذلك في أمور كثيرة، منها:

* احترام الإنسان:

لقد كرم الله تعالى الإنسان من حيث إنه إنسان بغض النظر عن لونه وجنسه وعرقه ، فقال تعالى:{ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}[الإسراء:70] ، فقد خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأحسن صورته ، ومنحه العقل والعلم والمعرفة والاختيار .

وكذلك كرم النبي (صلى الله عليه وسلم)  النفس الإنسانية لإنسانيتها أيّما تكريم ، حتى وهى في حال الموت ، فعن سَهْل بْن حُنَيْفٍ، وَقَيْس بْن سَعْدٍ كانا قَاعِدَيْنِ بِالقَادِسِيَّةِ، فَمَرُّوا عَلَيْهِمَا بِجَنَازَةٍ، فَقَامَا، فَقِيلَ لَهُمَا إِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَيْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ، فَقَالاَ: إِنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَقَامَ ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ: « أَلَيْسَتْ نَفْسًا» (متفق عليه). والمتأمل في منهج النبي ( صلى الله عليه وسلم) يجد أن مظاهر تكريم الإسلام للإنسان من حيث هو إنسان أكثر من أن تحصى.

* كذلك يتمثل نقاء المنهج النبوي في المساواة بين الناس جميعًا في أصل الخلقة، فلا فضل لِعَرَبِيٍّ عَلَى أعجَمِيٍّ إلا بالتقوى ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير}[الحجراتٌ :13] .

كل الشعوب والقبائل البشرية تنتمي إلى أب واحد وأم واحدة، وهم متساوون، لا فرق بينهم بسبب اللون أو الجنس أو المكانة الاجتماعية، وهذه المساواة تعد من الأصول التي يقوم عليها المنهج النبوي ، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) في خطبة الوداع: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلاَ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، أَلاَ لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ ، وَلاَ لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ ، وَلاَ أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ ، وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلاَّ بِالتَّقْوَى”. (مسند أحمد).

* وكذلك من أهم ما يميز المنهج النبوي : الوسطية والاعتدال:

إن من أهم الخصائص والسمات التي امتاز بها المنهج النبوي : أنه منهج وسطي ومعتدل ، لذا كان له الدور البارز في إحلال هذه الأمة محلها الأسمى في قيادة البشرية والشهادة عليها، يقول تعالى :{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً } [البقرة 143].

إن وسطية الإسلام سمة شاملة جامعة، لكل قضايا الدنيا والآخرة ، وتتجلى هذه الوسطية في كل تشريعات وأحكام الإسلام، والمتتبع للشرع الحكيم يجد أن الله سبحانه وتعالى أقامه على مجموعة من الخصائص ميزته عن غيره من الأديان والنحل ، ومنحته الاستمرار والصلاحية لكل زمان ومكان.

وكذلك تتجلى الوسطية في حياة النبي ( صلى الله عليه وسلم) في أرقى صورها، وأسمى تجلياتها، حيث ضرب أمثلة رائعة للوسطية والاعتدال ، ومن ذلك  : ما جاء في الصحيحين من حديث أَنَس بْن مَالِكٍ ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ) قال: جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا ، فَقَالُوا : وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ ؟ قَالَ أَحَدُهُمْ : أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا ، وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ  وَلاَ أُفْطِرُ ، وَقَالَ آخَرُ : أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) فَقَالَ : أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا ؟ أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي” (صحيح البخاري) .

* و من أهم ما يميز المنهج النبوي :الصدق والأمانة:

لقَدْ كانَ خلُقُ الصدق والأمانةِ بارزاً فِي شخصِ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) قبلَ البعثةِ وبعدَهَا، فقَدْ كانَ معروفاً بالصادقِ الأمينِ، وتجلَّى هذَا يومَ أَنِ ارتضَوْا حُكْمَهُ         فِي وَضْعِ الحجرِ الأسودِ، فقَدْ هتفُوا لَمَّا رأَوْهُ وقالُوا: “هَذَا الأَمِينُ قَدْ رَضِينَا بِمَا قَضَى بَيْنَنَا” (رواه الحاكم).

ولقَدْ كانَتِ أمانتهُُ (صلى الله عليه وسلم) مِنَ الدوافعِ التي رغّبت السيدةِ خديجةَ (رضيَ اللهُ عنْهَا ) فِي الزواجِ منْهُ ، فقَدْ أرسلَتْ إليهِ وَقَالَتْ: ” إِنَّهُ قَدْ دَعَانِي إِلَى الْبَعْثَةِ إِلَيْكَ مَا قَدْ بَلَغَنِي مِنْ صِدْقِ حَدِيثِكَ وَعِظَمِ أَمَانَتِكَ وَكَرَمِ أَخْلاَقِكَ، وَأَنَا أُعْطِيكَ مَا أُعْطِي رَجُلاً مِنْ قَوْمِكَ ” (دلائل النبوة). وبلَغَ مِنْ أمانتِهِ (صلى الله عليه وسلم) ما أَمَرَ بهِ عليًّا (رضيَ اللهُ عنهُ ) أَنْ يَبِيتَ فِي فراشِهِ ليلةَ الهجرةِ لِيَرُدَّ ودائعَ المشركينَ إليهِمْ.

* وكذلك من أهم ما يميز المنهج النبوي: السهولة والتيسير:

إن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهج منهج التيسير في كل شئونه، واعتبر التشدد        في الدين والتنطع خروجاً عن حَدِّ الاعتدال إلى الغلو ؛ فما خُيِّر رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا ، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وهو القائل: “إن الله لم يبعثني مُعنِّتا ولا متعنِّتا ولكن بعثني مُعلِّما مُيسرا”، وكانَتْ وصيتَهُ لأصحابِهِ وهوَ يُرسلُهُمْ إلَى الآفاقِ قولُهُ :« يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا » (رواه البخاري).

وعندما يتأمَّل المسلم منهج النبي حقَّ التأمّل يرى السماحةَ واليسرَ جليّين في الأوامر والنواهي ، حيث رفع الله الحرجَ عن هذهِ الأمّة فيما أمَرها به ونهاها عنه، كما قال سبحانه وتعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:٧٨] ، وأخبرنا ربّنا سبحانه وتعالى أنه أراد بنا اليسرَ فيما شرعَ لنا ، فقال:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة:١٨٥].

* وكذلك من أهم ما يميز المنهج النبوي: العفو والتسامح:

يعتبر العفو والتسامح من المبادئ الأساسية التي قام عليها منهج النبي (صلى الله عليه وسلم) ، فكانَ (صلى الله عليه وسلم) متسامِحًا معَ الناسِ، يعفُو عنهُمْ ويصفحُ، وقدْ سئلَتِ السيدةُ عَائِشَةُ (رضيَ اللهُ عنهَا ) عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) فَقَالَتْ: لَمْ يَكُنْ فَاحِشاً وَلاَ مُتَفَحِّشاً وَلاَ صَخَّاباً في الأَسْوَاقِ، وَلاَ يَجْزِى بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ ” (رواه الترمذي).

وقد ضرب رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) أروع الأمثلة فِي التسامحِ والعفوِ، فمِنْ مواقفِهِ (صلى الله عليه وسلم) التِي تفيضُ حلمًا وسماحةً ، حينمَا فتحَ مكةَ إذْ قالَ  لِمَنْ آذَوْهُ وأخرجُوهُ مِنْ بلدِهِ : « مَا تَرَوْنَ أَنِّي صَانِعٌ بِكُمْ؟ ” قَالُوا: خَيْرًا , أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: ” اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ » (السنن الكبرى للبيهقي).

هذا ، وقدْ جعلَ اللهُ تعالَى خُلُقَ العفوِ مِنْ صفاتِ المؤمنينَ المتقينَ ، قالَ تعالَى : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ}[آل عمران : 133، 134].

إن السماحة تتمثَّل في العفوِ عمّن أساء، وفي صلةِ من قطَع، وفي إعطاءِ من منَع، كما قال (صلى الله عليه وسلم ) في وصيته لعقبة (رضي الله عنه): «يَا عُقْبَةُ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ أَخْلَاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. تَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ ، وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَكَ ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، أَلَا وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَيُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ فَلْيَصِلْ ذَا رَحِمِهِ » (رواه الحاكم).

فعلينَا أنْ نتمسَّكَ بِهذهِ الأخلاقِ النبويةِ، فنعفُوَ عمَّنْ ظلمَنَا ، ونتسامَحَ فيمَا بينَنَا ، ونصفَحَ عمَّنْ أساءَ إلينَا ابتغاءَ مرضاةِ اللهِ ، وطلبًا للثوابِ منهُ سبحانَهُ، وإشاعةً للمحبةِ فِي المجتمعِ. يقول الله تعالى : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت:٣٤-٣٥].

 

 

عن admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

شاهد أيضاً

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ 17 شوال 1445هـ ، الموافق 26 أبريل 2024م

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور عمر مصطفي

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ 17 …

خطبة الجمعة بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 17 شوال 1445 هـ ، الموافق 26 أبريل 2024م

خطبة الجمعة بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور خالد بدير

خطبة الجمعة بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور خالد بدير، بتاريخ 17 شوال 1445 …

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024 م بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور محروس حفظي ، بتاريخ 17 شوال 1445هـ ، الموافق 26 أبريل 2024م

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل : تطبيقات حُسن الخلق ، للدكتور محروس حفظي

خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024 م بعنوان : تطبيقات حُسن الخلق ، …

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م من الأرشيف : تطبيقات حسن الخلق ، بتاريخ 17 شوال 1445هـ – الموافق 19 أبريل 2024م

خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م من الأرشيف : تطبيقات حسن الخلق

خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة القادمة 26 أبريل 2024م من الأرشيف : تطبيقات حسن الخلق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Translate »